تغذية الحامل في الشهر الثامن من أهم ما يجب الالتفات إليه في تلك الفترة، فأنتِ الآن في نهاية رحلة حملكِ، وقد أوشكتِ على استقبال صغيركِ الذي لطالما انتظرته بشوق ولهفة، ولكن ستحتاجين لكي تصلي إلى تلك اللحظة المرتقبة بكامل صحتكِ وعافيتكِ إلى الحصول على وجبات صحية متوازنة، تضم الكثير من المغذيات الضرورية.

تغذية الحامل في الشهر الثامن

لاحظتِ بالتأكيد على امتداد الفترة السابقة من حملكِ ما يمر به جسمكِ من تغيرات وأعراض مزعجة، تحتاجين فيها إلى كل ما من شأنه تقويتكِ وتدعيم صحتكِ أمام تلك التغيرات، ولا سيما مع مرور تلك النبتة الصغيرة برحمكِ بالعديد من مراحل النمو والتطور؛ ليكتمل فيها جسمه وأعضائه الحيوية بشكل طبيعي يؤهله لاستقبال العالم الخارجي بعد أيام قليلة، ويمثل غذاء الحامل في الشهر الثامن أبرز النقاط الواجب الاهتمام بها بشكلٕ خاص، حيث تمتد فائدته إلى الجنين عن طريق الدم المحمل بالعناصر الغذائية الضرورية مثل:

الفيتامينات الضرورية

الفيتامينات الضرورية للحامل في الشهر الثامن

للفيتامينات المختلفة أهمية كبيرة للحامل وجنينها، حيث ترفع من كفاءة الجهاز المناعي للجسم؛ مما يقيها من الإصابة بالعديد من الأمراض، كما تعمل على الحفاظ على عظام الحامل وتدعيمها؛ لتحمل ما ستمر به خلال الشهر التالي من صعوبات عملية الولادة وآلامها، وأهم تلك الفيتامينات:

  • فيتامين C، والموجود في بعض الفواكه الحمضية مثل: البرتقال، اليوسفي، والليمون.
  • فيتامين D، الشمس هي المصدر الرئيس لذلك الفيتامين المهم، بالإضافة إلى الحليب ومنتجاته المختلفة.
  • فيتامين H، ومصدره الأغنى هو الفواكه بأنواعها المتعددة مثل: المشمش، الجوافة، والأفوكادو، مع زيت الزيتون والفول السوداني.
  • فيتامين A، ويمكن الحصول عليه من صفار البيض، والجزر وزيوت بعض الأسماك، مع الحليب ومنتجاته.

المعادن المختلفة

مثل الكالسيوم الضروري لبناء عظام الجنين وتدعيم عظام أمه؛ لتحمل الضغط الناتج عن نموه وزيادة وزنه، والحديد اللازم لبناء الخلايا وحماية الحامل وجنينها من الإصابة بفقر الدم والأنيميا، أو حدوث ولادة مبكرة، بالإضافة إلى اليود المهم لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية، والتي قد تتسبب في إصابة الجنين ببعض التشوهات الخلقية، وأخيرًا الزنك المعزز لوظائف الجهاز المناعي لدى الحامل وصغيرها.

الأحماض الدهنية والأمنية

من أهم مكونات غذاء الحامل في تلك الفترة، وأهمها: أحماض الأوميجا 3، الموجودة في البيض والأسماك المختلفة مثل: الماكريل، والمكسرات، ولكن مع تجنب الدهون المهدرجة والصناعية والتي يفوق ضررها الفوائد الناتجة عن تناولها، وهي ضرورية لنمو الجهاز العصبي وخلايا الدماغ لدى الجنين في تلك الفترة، كما تمد الحامل بالطاقة اللازمة؛ للتغلب على الإرهاق والتعب الذي يصاحبها كعرض من أعراض الحمل المشهورة.

الألياف الغذائية

الخضراوات الورقية الطازجة مثل: الجرجير، الخس، والعديد من الفواكه اللذيذة مثل: البطيخ والبرتقال، بالإضافة إلى القرنبيط والفاصوليا وغيرها الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية، من أهم العناصر التي لا يجب أن تخلو منها وجبات الحامل، وحتى الوصول إلى تغذية الحامل في الشهر التاسع، حيث تعمل على تحسين صحة المعدة وتعزيز عملية الهضم والامتصاص؛ مما يمكن الجسم من الاستفادة بكافة المغذيات الداخلة إليه، مع علاج العديد من اضطرابات الهضم مثل: الإسهال وعسر الهضم.

في الختام، فإن التزامكِ بنمط صحي يهتم بنوع تغذية الحامل في الشهر الثامن وما تحصل عليه من وجبات متكاملة وصحية هي سبيلكِ للمرور بالباقي من حملكِ والوصول إلى لحظة الولادة بأعلى قدر من الراحة والقوة، خاصةً مع ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، ولكن احرصي على تعويض الناقص من العناصر الغذائية المهمة بحسمكِ بأنواع مناسبة من المكملات الغذائية بعد استشارة طبيبكِ المعالج.