يعتبر معبد حورس من أجمل وأكبر المعابد الفرعونية العريقة في مصر والذي يتميز بضخامته وروعة تصميمه، ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر البطلمي حيث تم تشييده في عهد الملك بطليموس الثالث، فما هي أهم العناصر المعمارية للمعبد وما الذي يميزه عن غيره من معابد مصر ذلك ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.

تاريخ بناء معبد حورس

يمكنك التعرف على المعالم السياحية فى الأقصر، بجانب معبد حورس الواقع في مدينة إدفو في أسوان وقد تم تشييده خصيصاً لعبادة الإله حورس ويعتبر هو المعبد الوحيد الذي ظل على حالته الجيدة رغم مرور السنين، وقد كان للملك حورس عند الفراعنة مكانة متميزة وفي الأساطير المصرية والذي اتخذ قرص الشمس المجنحة في عهد الأسرة السادسة وتمت تسطير ذلك على جدران معبد إدفو.

مدينه إدفو

هي إحدى المدن التي تضم الكثير من المقابر الخاصة بـ عصر الدولة القديمة، وتعد آخر نقطة حراسة مصرية على الحدود النوبية وعاصمة الإقليم الثاني وكان يطلق عليها في الزمن القديم إدبو والتي تعني مدينة الاقتحام أو مدينة الطعام.

وقد اشتهرت هذه المدينة بفضل معبد الإله حورس الذي يعتبر من أجمل المعابد المتكاملة العناصر والمليئة بالكثير من المناظر والجداريات القديمة التي سجلت عليها أسطورة الصراع بين حورس وست.

عناصر المعبد المعمارية

يعتبر معبد حورس من أهم معالم الأقصر والذي يتكون من بوابة بها صالة وأعمدة وفناء مكشوف في واجهتها رمز حورس وفي الفناء كان يقام له الاحتفال السنوي الخاص برحلة الإله حورس لإحضار زوجته الإلهة حتحور، ومن أبرز العناصر المعمارية للمعبد.

تمثال حورس الذهبي

تمثال حورس الذهبي

تم تصميم هذا التمثال على شكل صقر وتشكيله من رقائق الذهب والذي كان يعتبر من المعادن النفيسة التي كان المصريون يعتبرونه لحما للآلهة، وكان يتوفر بكثرة في صعيد مصر وبلاد النوبة و يوضع الصقر على قاعدة مسطحة يرتدي تاج مزدوج يرمز للوحدة بين مصر السفلى والعليا، وكان يستخدم هذا النوع من التماثيل لأغراض وقائية ويوضع بين لفائف كتانية تحيط بجسد المتوفى.

الفناء الكبير

وهو الذي يؤدي في فناء مكشوف يحتوي على الكثير من النقوشات والرسوم الغائرة التي تمثل الملك وهو يقدم القرابين أثناء ممارسته للطقوس الدينية.

صالة الأعمدة الكبيرة

وتحتوي هذه الصالة على ما يقرب من 18 عمود تم وصفهم على هيئة ثلاثة صفوف كل صف يحتوي على ثلاثة أعمدة الضالع منها يبرز جمال التيجان وروعة تصميمها.

صالة الأعمدة الصغيرة

كان يطلق عليها قاعة الأشراف والتي تضم حوالي 12 عمود وتيجان مزخرفة بالزخارف الزهرية وفي الجانب الغربي منها تقع حجرة حفظ الماء المقدسة، والتي تدل مناظره على صحبة الإله حابي وهو يقدم الماء المقدس للإله حورس وحتحور.

قدس الأقداس

وهي عبارة عن قاعة كبيرة لا يسمح بدخولها إلا للكاهن العظيم أو الملك، وكان يوضع فيها المركب المقدس للإله حورس كما يوجد به أيضاً ناووس مكتوب عليه اسم الملك ح نكتنبو الأول بالإضافة إلى تمثال الصقر المقدس ويوجد حولها عشرات القاعات التي كانت تؤدى فيها الطقوس الدينية المختلفة أو تحفظ فيها أدواتها.

وكان تمثال الملك حورس ينظر إليه على أنه ملك السماء عند المصريين القدماء و يذكر في الأساطير المصرية أن العدو شعر بالشلل أمام الفرعون مثل ما تتعرض له الطيور عندما تقف أمام الصقر، ولذلك يعتبر الصقر هو رمزا للملكية ويقولون بأنه كان يرتفع عالياً في السماء حتى يقترب من الشمس وتتجسد فيه آلهة عديدة ومن أشهر أسماءه حورس ويعتبر أنه هو الحامي لفرعون مصر وموحد لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *